“ميتافيرس”.. 8 أشياء على “مشروع ميتافيرس” ينبغي عليك إدراكها
لحضة إعلان شركة فيسبوك تغيير إسمها إلى إسم “ميتا”، إعتقد الجميع في بداية الأمر قبل الإعلان عن الإسم، أنه سيكون مجرد تغيير في الإسم فقط، لكن الحقيقة أنها أكثر من ذلك فلحظة الإعلان عن إسم “ميتا” اتضح بأن الإسم مستوحى من “ميتافيرس”(Metaverse)، والخبراء يؤكدون بأن مشروع ميتافيرس هو مستقبل الإنترنت، ولذلك نرى كل من شركة ميتا وشركتي أبل وميكروسوفت يتسابقون على تطوير وإعادة هيكلة الإنترنت ليكون مكانا ثلاثي الأبعاد يتوفر به عوالم إفتراضية متصلة فيما بينها.
عندما ظهر “الميتافيرس” للمرة الأولى كان خياليا ومبالغ فيه بشكل كبير، لكن في الوقت الراهن فهو في طريقه لأن يصبح حقيقة.
في المقال سوف نستعرض جل ما تود معرفته حول “مشروع ميتافيرس”، والأسئلة التي تدور في ذهنك وكيف لهذه التقنية أن تحدث طفرة ونقلة في عالم الويب بصفة عامة، معنى ميتافيرس ولماذا أثارت التقنية ضجة كبيرة،وما هي إيجابيات وسلبيات لدخول البشر إلى هذا العالم الإفتراضي الجديد.
1. ما معنى كلمة “ميتافيرس” ؟
تجمع كلمة “ميتافيرس” Metaverse مابين كلمتين رئيسيتين، والكلمة الأولى هي “ميتا” (Meta) وتعني ماوراء الستار، أما الكلمة التانية “فيرس” (Verse) وهي كلمة مصاغة من العالم أو الكون، وبذلك يكون الإسم الكامل Metaverse fhguvfd, “الكون الماورائي”، إسم صراحة مخيف ويثير الكثير من التساؤلات.
2. كيف ظهر مشروع ميتافيرس؟
إنطلاقا من رواية الخيال العلمي “تحطم الثلج” (Snow Crash) للمؤلف الأمريكي “نيل تاون ستيفنسون”، والتي ألفها سنة 1992ميلادية، ظهر إسم “ميتافيرس” للوجود حيت ثم إستخدام الإسم من طرف نيل تاون لأول مرة ليصف به مستقبلا ما بعد الإنترنت يعتمد على العالم الإفتراضي، للإشارة فإنه ظهرت مفاهيم شبيهة للميتافيرس تحت أسماء مختلفة مند سنة 1981ميلادية.
3. ما هو مشروع ميتافيرس؟
إن كنت من عشاق أفلام ومسلسلات هوليود فلا شك أنك قد شاهدت أفلام مثل (Avatr / Matrix / Wreck-it Ralph) وغيرها من الأفلام للخيال العلمي،حيت ظهرت شخصيات نائمة متصلة بأجهزة في الدماغ، تمكن روحهم بالتعامل مع عوالم إفتراضية، فالأحداث التي تدور في هذم الأفلام شبيهة جدا بفكرة “مشروع ميتافيرس”، فهل ياترى تصبح حياة البشرية كفيلم “Avatar” خلال السنوات القادمة؟
إفهمها ببساطة “تقنية الميتافيرس” هو الإنترنت الذي أعطيت له حياة فنبض قلبه، من خلال تقديمه في صورة ثلاتية الأبعاد، إنه سلسلة كبيرة من العوالم الإفتراضية التي تضم أحداث لا تكاد تعرف نهايتها ما بين المستخدمين وذلك من خلال الأفاتار الخاص لكل مستخدم.
وصف مؤسس شركة “ميتا”، مارك زوكربيرج “مشروع ميتافيرس” بأنها بيئة إفتراضية، فبدلا من النظر إليها من خلال الشاشة فقط، يمكنك الدخول إليها والتفاعل معها بشكل يبدو كالحقيقة، إنها عوالم إفتراضية لا نهاية لها حيث يمكن للناس الدخول لهته العوالم والمجتمعات والإلتقاء مع الأصدقاء والتحدث إليهم وكذلك اللعب معهم باستخدام نظارات الواقع الإفتراضي.
فلك أن تتخيل أن “تقنية الميتافيرس”، تمكنك من الإلتقاء بأصدقاءك الذين يبعدون عنك بآلاف الكيلوميترات، وتجعل الأمر كأنه حقيقي بالتنزه أنت وإياهم والدخول إلى المقاهي، والمفاجئة هنا أنك تستطيع التسوق في المتاجر واختيار المنتجات التي تعجبك وتشتريها ثم تأتيك إلى باب منزلك، وهذه النقطة ستصب بمصلحة المتاجر الإلكترونية بالدرجة الأولى في المستقبل القريب.
4. الفرق بين الواقع المعزز “AR” والواقع الإفتراضي “VR”
الواقع الإفتراضي VR يعطيك إحساس بأنك في مكان آخر غير مكانك الحقيقي، أمكنة افتراضية يتم صياغتها بواسطة الكمبيوتر تجعل حواسك تشعر بتلك الأمكنة بإستخدام سماعات ونظارات الواقع الإفتراضي مثل HTC Vive Cosmos و PlayStation VR وغيرها، هي تكنولوجيا قديمة يتم استخدامها من طرف الأطباء للتدريب على العمليات الجراحية، وكذا مساعدة الطيارين للتدريب على القيادة، فليس من المعقول المخاطرة في البداية بحياة البشر، وتشتهر تقنية الواقع الإفتراضي VR ضمن الألعاب والتطبيقات.بفضل شركائنا، يمكنك العثور على ties عبر الإنترنت لتناسب كل التفضيلات والميزانيات، بدءًا من الميزانية وحتى أعلى النطاق نماذج فائقة الأناقة.
تهدف تقنية الواقع المعزز AR إلى تكرار البيئة الحقيقية وتعزيزها بمعطيات وإضافات إفتراضية هي لم تكن جزءا منها في الأساس، فمن خلال نظارات شفافة مثل Microsoft HoloLens التي تبدو كما لو كنت ترتدي نظارات شمسية وترى بها كل شيء أمامك، فقد تم تصميم هذه التقنية لحرية كبيرة من الحركة.
وتستخدم تقنية الواقع المعزز AR في مجالات عديدة مثل التصاميم الهندسية و كذلك التداريب العسكرية والروبوتات والصناعات، ويتم إدماجها بشكل تدريجي في التعليم.
على الرغم من تشابه تصاميم الأجهزة والوسائل لتقنيتي الواقع المعزز والواقع الإفتراضي إلا أنهما جد مختلفتين في العمل، فالواقع الإفتراضي ينقلك إلى مكان إفتراضي وتعيش أحداثه، أما الواقع المعزز فيعرض معلومات ومعطيات إفتراضية إلى الواقع.
5. لماذا خَلق مشروع ميتافيرس كل هذه الضجة الكبيرة؟
بعد إعلان مارك زوكربيرج تغيير إسم شركته الأم “فيسبوك” إلى إسم “ميتا” Mata، وتبين فيما بعد عن السبب الحقيقي للتغيير، أثار ذلك ضجة كبيرة وكيف ولا وقد أعلنت “ميتا” فيسبوك سابقا عن اعتزامها توفير ما يقارب 10 آلاف وظيفة فقط في الإتحاد الأوروبي لبناء تقنية الميتافيرس، وذلك لإقتناع زوكربيرج بأن “الميتافيرس” هو مستقبل الإنترنت.
عادة ما يتلاشى الضجيج الذي ينبثق حول العوالم الإفتراضية والرقمية، لكن مع “ميتافيرس” الأمر جد مختلف تماما لأن هنالك قدر هائل من الحماس والإثارة للمستثمرين الأثرياء، وكذلك قدر هائل من التنافسية الشرسة ما بين شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل شركة Microsoft التي انضمت بدورها للسباق نحو تقنية الميتافيرس، والكل هنا لا يحب أن يتخلف عن موعد ركوب هذه الموجة، ولا أحد هنا يحب تكرار أخطاء شركة نوكيا التي انهارت في لحظة، بعدما تربعت على عرش التكنولوجيا لسنوات طويلة وهذا بسبب عدم مواكبة التكنولوجيا.
6. ما هي مزايا و إيجابيات “ميتافيرس”؟
التطور الرقمي يمكن له أن يساعد الإنسان باالعيش حياة مختلفة عما يعيشه في واقعه وعالمه الحقيقي، أحد الأمور الرائعة حول “ميتافيرس” أنه يمكنك بناء عالم إفتراضي لا نهاية له والتحكم فيه كمثلا إنشاء أماكن للترفيه وكذلك إنشاء أماكن الطبيعة للإسترخاء، ومممارسة الألعاب والتعرف على الأشخاص وإليك أهم وأبرز المزايا الرئيسية ل “مشروع ميتافيرس” :
- خلق الكثير من النشاط والمرح.
- إجراء أي مقابلة مع شخصية إفتراضية.
- تمكين التعليم والعمل عن بعد.
- فرص رائعة للمسوقين وللشركات.
- تطوير واستكمال تطبيقات التكنولوجيا Blockchain.
- إنشاء إقتصاد إفتراضي مشابه للإقتصاد العالمي الحقيقي.
7. ما هي عيوب وسلبيات “ميتافيرس”
لا توجد أي تقنية أو تكنولوجيا تطرح في الأسواق إلا ولها نصيب من العيوب والسلبيات.
النقاد يتساءلون عما إذا كان مارك زوكربيرج أراد صرف الإنتباه عن الأزمات التي لحقت شركته، وعن شهادات الإبلاغ للموظفين السابقين والإجراءات الصارمة المتخدة في حقه، لإتهامه لإحتكار وسائل التواصل الإجتماعي.
إليك أهم عيوب وسلبيات “مشروع ميتافيرس” :
- إنتهاك الخصوصية والتطفل بالحصول على المزيد من بيانات المستخدمين.
- تآكل علاقات المجتمع وكذلك العلاقات الإنسانية، وتدهر المهارات الإجتماعية.
- عدم قدرة البشر على العيش في العالم الحقيقي لكونهم سيقضون الكثير من الوقت في العالم الإفتراضي.
- مخاوف إعتلال في الصحة البدنية والعقلية على حد سواء، لقلة أداء الواجبات والإفلات من المسؤولية.
بحث رائع ينقل بصورة جذابة ابداع الحضارة والعلم !! ويمجد العقل الذي هو طعم االوجود وعظمته .